أنا حرٌّ، يا ربُّ،
حرٌّ: لِيَ العتمةُ
مسرًى،
مسرًى،
أيَّانَ
تراءى، وأيَّ فعلٍ تبنَّى؛
تراءى، وأيَّ فعلٍ تبنَّى؛
فأحيكُ الرؤى – رؤى العقلِ – فكرًا
يتجلَّى مع الزمان، ويغنى.
أيَّ فكرٍ يؤرِّخُ الناسُ أجيالاً
ويبني لغايةِ الكونِ معنى،
ويردُّ الفناءَ وهمًا، وطيفَ الحقِّ
دنيا، وقوَّةَ الشرِّ وَهْنا.
*** *** ***
أنا حرٌّ، يا ربُّ،
يتجلَّى مع الزمان، ويغنى.
أيَّ فكرٍ يؤرِّخُ الناسُ أجيالاً
ويبني لغايةِ الكونِ معنى،
ويردُّ الفناءَ وهمًا، وطيفَ الحقِّ
دنيا، وقوَّةَ الشرِّ وَهْنا.
*** *** ***
أنا حرٌّ، يا ربُّ،
حرٌّ: لِيَ العقلُ
جناحٌ وذروةُ الحقِّ مرمى.
يا إلهي،
جناحٌ وذروةُ الحقِّ مرمى.
يا إلهي،
شدِّدْ جناحي،
وزِدْهُ قوةً منكَ؛
فهوَ غضٌّ،
ومهما
همَّ في نفسِه وحلَّقَ أجواءً
وطَوَى من العلاءِ وضمَّا،
لا تزالُ الرياحُ تلوي خَوافيهِ
وتهوي بهِ إلى ما تعمَّى،
فيصيرُ الوجودُ غَمْرَ ظلامٍ،
وتصيرُ الحياةُ طيفًا ووَهْمَا.
يا إلهي، شدِّدْ جناحي:
همَّ في نفسِه وحلَّقَ أجواءً
وطَوَى من العلاءِ وضمَّا،
لا تزالُ الرياحُ تلوي خَوافيهِ
وتهوي بهِ إلى ما تعمَّى،
فيصيرُ الوجودُ غَمْرَ ظلامٍ،
وتصيرُ الحياةُ طيفًا ووَهْمَا.
يا إلهي، شدِّدْ جناحي:
فما يكفيه علمٌ –
مهما تساميتُ عِلْمَا.
أنتَ أدرى بهِ!
أنتَ أدرى بهِ!
فلو ينفعُ العلمُ
لَما زادتِ الخليقةُ إثما،
ولَما جئتَ ههنا،
لَما زادتِ الخليقةُ إثما،
ولَما جئتَ ههنا،
تفتدي العقلَ
وتروي أنَّ المحبَةَ أسمى.
هَبْهُ من عندكَ المحبةَ،
وتروي أنَّ المحبَةَ أسمى.
هَبْهُ من عندكَ المحبةَ،
يا ربُّ،
وزوِّدْهُ بالمحبَّة فَهْمَا.
فإذا بالرياحِ غيرُ رياحٍ
كلَّما قاربَ الوصولَ ولمَّا.
ربِّ، هبني محبةً:
وزوِّدْهُ بالمحبَّة فَهْمَا.
فإذا بالرياحِ غيرُ رياحٍ
كلَّما قاربَ الوصولَ ولمَّا.
ربِّ، هبني محبةً:
فيها أُدركُ
حريَّتي وأعرفُ نفسي.
أنا، إنْ لا أحبُّ،
حريَّتي وأعرفُ نفسي.
أنا، إنْ لا أحبُّ،
ما نفعُ عقلي
لخلاصي؟! وباطلٌ كلُّ بأسي.
فخلاصي، أنا المسيَّرُ بالغيبِ،
ومَن يومُهُ منوطٌ بأمسِ،
إنَّما تمَّ بالمحبَّة والعقلِ –
فلولاهما أغوصُ بِرِجْسي.
نعمةٌ أستحقُّها،
لخلاصي؟! وباطلٌ كلُّ بأسي.
فخلاصي، أنا المسيَّرُ بالغيبِ،
ومَن يومُهُ منوطٌ بأمسِ،
إنَّما تمَّ بالمحبَّة والعقلِ –
فلولاهما أغوصُ بِرِجْسي.
نعمةٌ أستحقُّها،
إن أنا آمنتُ
وطوَّعتُ للحقيقةِ حسِّي.
أنا حرٌّ، يا ربُّ:
وطوَّعتُ للحقيقةِ حسِّي.
أنا حرٌّ، يا ربُّ:
في أضلعي شوقٌ
إلى رؤيةِ الحقيقةِ حرَّا.
شاهدٌ، إن رأيتُها،
إلى رؤيةِ الحقيقةِ حرَّا.
شاهدٌ، إن رأيتُها،
معلنٌ عنها
صراحًا لدى الخليقةِ طرَّا،
مُفتديها بالروحِ،
صراحًا لدى الخليقةِ طرَّا،
مُفتديها بالروحِ،
إنْ رامَ عبدٌ
طَمْسَها خيفةً وجهلاً وغَدْرَا.
ويحَ نفسي،
طَمْسَها خيفةً وجهلاً وغَدْرَا.
ويحَ نفسي،
ما أتعَسَ الحقَّ في الدنيا!
فكم مرةٍ يُباع ويُشرى!
كلُّ شيءٍ لدى العبيدِ حلالٌ –
غير شيءٍ:
فكم مرةٍ يُباع ويُشرى!
كلُّ شيءٍ لدى العبيدِ حلالٌ –
غير شيءٍ:
قولُ الحقيقةِ جَهْرَا.
من (رسائل دون كيشوت) يوسف الخال
دعيني يا أمي و لا تأسفي .
لا تتحسري و لا تبكي
و لا تندبي.
و لا تندبي.
لا تدفنيني و لا تدفني صاحبي .
دعي الطيور الكاسرة تمزق جسدينا .
دعي عظامنا تبيضّ
و تعشب في عين الشمس.
و تعشب في عين الشمس.
من ( في غابة لبنان ) 1979
لا ترفعوا صوتا و لا ترتلوا .
لا ترفعوا صوتا و لا ترتلوا .
اقعدوا في الزوايا
و ذروا الرماد على رؤوسكم .
و ذروا الرماد على رؤوسكم .
لا تنفع وجوهكم العامرة
حين يعمر الدود جسدا فارغا من الحياة.
بأي يد تمسكون المباخر ،
حين يعمر الدود جسدا فارغا من الحياة.
بأي يد تمسكون المباخر ،
و بأي شفة تقدسون.
حين يسقط الجبار،
حين يسقط الجبار،
ويل لمن يبقى واقفا.
* يوسف الخال من سوريا، شاعر وصاحب مجلة شعر من لبنان (1906 – 1987) | خاص بالمسيرة الإلكتروني