يا موت !.. أيها الملاح المحنك ،
الموكل بسفر الأرواح ،
آن الأوان فأرفع المراسي،
وهيئ لنا الرحيل
مللنا المقام هنا – يا موت! ..
فعجل الرواح
وإن يكن –أيها الملاح!–
قد أدلهم
أمامك البحر والسماء
الموكل بسفر الأرواح ،
آن الأوان فأرفع المراسي،
وهيئ لنا الرحيل
مللنا المقام هنا – يا موت! ..
فعجل الرواح
وإن يكن –أيها الملاح!–
قد أدلهم
أمامك البحر والسماء
فإن نفوسنا التي ألمت بها –
يشع منها الضياء.
***** ***** *****
يشع منها الضياء.
***** ***** *****
شارل
بودلير (1821-1867) هو شاعر
وناقد
فني فرنسي.
ويعتبر بودلير
من أبرز شعراء
القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة
في العالم. و لقد كان شعر
بودلير
متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته. بودلير
بدأ كتابة قصائده
النثرية عام 1857 عقب نشر ديوانه ازهار الشر، مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه
استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه
الوجه النسبي الهارب للجمال ، وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس بيرتيران من
پالادات نثرية مستوحاة من ترجمات البالادات الاسكتلندية والالمانية
الي الفرنسية.
والبالاد هو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه
وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية.