المسافاتُ موغلة في القِدمْ
وأنا أتلصص
احمل بارجتي
ويفلت من قدمي شاطئانِ
ويخرج بعض الموالين لي
يحملون الأساطير
والأغنيات
ويقتربون من الحائط الحجري
إلى الأرض ينسربون
قبورهمو بين أيديهمو
والبواخر تلعقهم
وأنا شاردٌ
مثل كل الذين يرسمون
من الوجه والجذع والقدمين
ومن ندبات الفؤادِ
أحاول أن ابلغ الماء من جانبيه
وان ارسم الشاطئين مواسم
ادخل في مرّةٍ بلدةً
فأراها الخلاء
وادخل في مرّة
فأرى القانطين
يقيمون هاويتي
والبخار يداوم كالحلم
والعاديات
أحارب في كل حاشية من حواشيَّ
جيشاً
واسلب بعض الجواري الغطاءَ
وأهرب خلف المنازل
واشبك في جسدي ما اعتراه
ولا أصل الجلْدَ بالجلدِ
لا اصل الماءَ بالماءِ
لا أتغسل في جرتين
وادخل مثل المنائر ديمومتي
لا أعض الشطوط
ولا أتفيأها
ربما أتبلّغ بالظل
أرشف من جرح ساريتي
وأجذف خلف دمي.
-------------------------------------------
من (كتاب الخطط والوصايا وصحراء الخوف)