لكي يزجون أوقات فراغهم يتلهى رجال البحر
بطيور الباطروس تلك المخلوقات البحرية الضخمة
المرافقة الكسولة لجوابي البحار
حينما تشق سفنهم عباب البحر وأجاج الملح...
وما أن تحط قدميها على سطح سفينة
حتى تجر ملوك للآفاق هذى
في رعونة تدعو للرثاء...
أجنحتها الضخمة البيضاء...
كما تنجر المجاذيف على جانبي قارب.
ياله من أخرق وضعيف هذا المسافر المجنح ...
لقد كان قبل وقت وجيز يكسوه البهاء...
وهو الآن قبيح ومثير للضحك وللرثاء.
أحدهم يمعن في مضايقته بمداعباته السخيفة المؤذية...
والآخر يومىء إليه ويتبعه هازئا من عجزه المهيض...
إن الشاعر شبيه بأمير الآفاق هذا...
منفي في الأرض...
وبين الساخرين الأوغاد ...
يعوق خطاه ثقل جناحيه الضخمين المجرورين
ترجمة : الدكتور عمر عبد الماجد
شارل بودلير (1821-1867) هو شاعر وناقد فني فرنسي. ويعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم. و لقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته. بودلير بدأ كتابة قصائده النثرية عام 1857 عقب نشر ديوانه ازهار الشر، مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال ، وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس بيرتيران من پالادات نثرية مستوحاة من ترجمات البالادات الاسكتلندية والالمانية الي الفرنسية. والبالاد هو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية.
شارل بودلير (1821-1867) هو شاعر وناقد فني فرنسي. ويعتبر بودلير من أبرز شعراء القرن التاسع عشر ومن رموز الحداثة في العالم. و لقد كان شعر بودلير متقدما عن شعر زمنه فلم يفهم جيدا الا بعد وفاته. بودلير بدأ كتابة قصائده النثرية عام 1857 عقب نشر ديوانه ازهار الشر، مدفوعا بالرغبة في شكل شعري يمكنه استيعاب العديد من تناقضات الحياة اليومية في المدن الكبري حتي يقتنص في شباكه الوجه النسبي الهارب للجمال ، وجد بودلير ضالته فيما كتبه الوزيوس بيرتيران من پالادات نثرية مستوحاة من ترجمات البالادات الاسكتلندية والالمانية الي الفرنسية. والبالاد هو النص الذي يشبه الموال القصصي في العربية وهو الشكل الذي استوحاه وردزورث وكوليريدج في ثورتهما علي جمود الكلاسيكية.