. . . . .
هذا ليس عالماً
إنما شلة بلدان
هذه ليست بشرية
إنما حفنة مجتمعات
هذا ليس وطناً
إنما ذرات تراب
هذا ليس إنساناً
إنما قطرات دماء
هؤلاء ليسوا أحياء
لكنهم ليسوا أمواتاً
هذا ليس بحراً
إنما مقبرة ماء
حتى أنتِ
لستِ أنتِ
لأنكِ أنا
. . . . .
العراق
غرفتي
العالم
بيتي
. . . . .
أنا
أثر
على
ماء
أنا
منْ أنا
أنا لستُ سوى بضعة أشلاء
في سروال
لا أعرف
كيف غدوتُ
ومنْ أطلق عليّ "الأشلاء"
تمنيتُ
لو أن من زجاج
الرغبة، أنا، العالم
العالم
نصفه فجيعة
والآخر منه ملهاة
ترشو الألم بالضحك
. . . . .
لن تجعلوا
من فمي زنزانة
يقضي فيها
مدى حياته
لساني
. . . . . .
منْ ذا الذي عاقبني
لأكون:
على هذه الملامح
وبهذا الاسم
وفي هذا العالم
قطرة
في بحر من البشر
. . . . . . .
صدقيني
أيتها الشجرة
أن وجودكِ
أفضل من وجودي
إذ لا شجرة
مهما
علت أو انحطت
تستطيع
أن تحجب عنكِ
الربيع
. . . . .
أنا
سليل غرفة
تنهي
سلالتها بي
. . . . . .
في
الشرفة المتطلعة
كرسيان صبوران
وطاولة قنوع
عليها
فنجانا قهوة متوجسان
الأول انتهى للتو
الثاني يستغيث بالرائحة
المستقبل
المستقبل خيبة الحاضر
بعيداً
ذلك الذي نطلق عليه المستقبل
مثل كائن أسطوري أو مهرج
يلعب بمهارة بالخيال والحقيقة
بعيداً يبقى
يتوعد شموع يومنا
بهواء غده
انه من هناك
يدخن أيامنا
بهدوء
وبهدوء يقضم الحاضر
. . . . . . . . .
باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج
باب
تقودنا إليه المصائر
من يدي الناحلة
تسللت عشرات النقرات
سقط الرضا عن النفس
لمساتي تعتصم براحتي
إلى أين سأمضي، لا أعف
كل الطرقات تلتف عليّ
باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج منه
فرداً كان أم جماعة
هذا ليس عالماً
إنما شلة بلدان
هذه ليست بشرية
إنما حفنة مجتمعات
هذا ليس وطناً
إنما ذرات تراب
هذا ليس إنساناً
إنما قطرات دماء
هؤلاء ليسوا أحياء
لكنهم ليسوا أمواتاً
هذا ليس بحراً
إنما مقبرة ماء
حتى أنتِ
لستِ أنتِ
لأنكِ أنا
. . . . .
العراق
غرفتي
العالم
بيتي
. . . . .
أنا
أثر
على
ماء
أنا
منْ أنا
أنا لستُ سوى بضعة أشلاء
في سروال
لا أعرف
كيف غدوتُ
ومنْ أطلق عليّ "الأشلاء"
تمنيتُ
لو أن من زجاج
الرغبة، أنا، العالم
العالم
نصفه فجيعة
والآخر منه ملهاة
ترشو الألم بالضحك
. . . . .
لن تجعلوا
من فمي زنزانة
يقضي فيها
مدى حياته
لساني
. . . . . .
منْ ذا الذي عاقبني
لأكون:
على هذه الملامح
وبهذا الاسم
وفي هذا العالم
قطرة
في بحر من البشر
. . . . . . .
صدقيني
أيتها الشجرة
أن وجودكِ
أفضل من وجودي
إذ لا شجرة
مهما
علت أو انحطت
تستطيع
أن تحجب عنكِ
الربيع
. . . . .
أنا
سليل غرفة
تنهي
سلالتها بي
. . . . . .
في
الشرفة المتطلعة
كرسيان صبوران
وطاولة قنوع
عليها
فنجانا قهوة متوجسان
الأول انتهى للتو
الثاني يستغيث بالرائحة
المستقبل
المستقبل خيبة الحاضر
بعيداً
ذلك الذي نطلق عليه المستقبل
مثل كائن أسطوري أو مهرج
يلعب بمهارة بالخيال والحقيقة
بعيداً يبقى
يتوعد شموع يومنا
بهواء غده
انه من هناك
يدخن أيامنا
بهدوء
وبهدوء يقضم الحاضر
. . . . . . . . .
باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج
باب
تقودنا إليه المصائر
من يدي الناحلة
تسللت عشرات النقرات
سقط الرضا عن النفس
لمساتي تعتصم براحتي
إلى أين سأمضي، لا أعف
كل الطرقات تلتف عليّ
باب كبير
منْ يدخل إليه
لا يخرج منه
فرداً كان أم جماعة
"صمت متأخر" مختارات شعرية للشاعر العراقي المقيم بالدانمازك (عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر)، كتب مقدمتها كنوذ فلبي رئيس اتحاد الكتّاب الدانماركيين