في داخلي مثل سديمٍ
يتواصلُ ولا شيءَ هُوَ،
حنينٌ إلى لا شيءَ أبداً،
رغبةٌ إلى شيءٍ غامضٍ.
يلفّني
كضبابٍ، فأرى
آخرَ نجمٍ يلمعُ
فوقَ عقبِ السيّجارةِ في المَرْمدة.
دخّنتُ حياتي. كم هُوَ غامضٌ
كلُّ الذي رأيتُهُ أوْ قرأتُهُ!
العالمُ كتابٌ مفتوحٌ هائلٌ
يسخرُ منّي بلسانٍ مجهولٍ.
كلّلونيَ بالوردِ
كلِّلُونيَ بالوردِ،
كلّلونيَ بالوردِ
بلا رَيْبِ:
بوردٍ ينطفئُ،
على جبينٍ ينطفئُ،
في التّوِّ، عمّا قليلٍ.
كلّلونيَ بالوردِ،
بأوراق زائلةٍ.
ذاكَ يكفيْ.
تنازُل
آهٍ أيّها اللّيلُ الأبديُّ، احتسبني ابنكَ
وخذني بينَ ذراعيكَ،
فأنا ملكٌ تخلّى عن عرشهِ، طواعيةً،
من أجلِ الأحلامِ والضّجَر.
تخلّيتُ عن سيفيَ الذي أسقطَ
ذراعيَّ الضّعيفتينِ،
إلى يدينِ قوّيتينِ ثابتتينِ،
وهجرتُ، في حجرةِ الانتظارِ،
صولجانيَ المهشّم وتاجيْ.
تركتُ مهمازيّ اللّذين جلجلا عبثاً
ودرعيَ الزَّرَدَ البلاجدوى
على السّلالمِ الحجريّةِ الباردة.
خلعتُ مُلكي، جسدي وروحي،
وعدتُّ إلى اللّيلِ هادئاً، بارداً،
مثل منظرٍ طبيعيّ عندَ الغروب
أيّها اللّيلُ الأبديُّ، احتسبني ابنكَ (3 قصائد) فيرناندو بيسوا
المزيد من الشعر البرتغالي