إذا كان نصف قلبي هنا أيها الطبيب،
فنصفه الآخر هناك في الصين،
مع الجيش الزاحف نحو النهر الأصفر.
وكل صباح، عند شروق الشمس
يعدمون قلبي في اليونان.
وفي كل ليلة أيها الطبيب،
فنصفه الآخر هناك في الصين،
مع الجيش الزاحف نحو النهر الأصفر.
وكل صباح، عند شروق الشمس
يعدمون قلبي في اليونان.
وفي كل ليلة أيها الطبيب،
عندما ينام السجناء، ويغادر الكلّ المستشفى،
يطير قلبي
ليحطَّ على منزل مهدّم في إسطنبول،
يطير قلبي
ليحطَّ على منزل مهدّم في إسطنبول،
وبعد عشر سنوات،
ليس لديّ ما أقدّمه لشعبي الفقير
سوى هذه التفّاحة
تفّاحة واحدة حمراء، هي قلبي.
هذا هو سبب الذبحة الصدرية أيها الطبيب،
ليس النيكوتين، وليس السجن،
وليس تصلُّب الشرايين.
في الليل، أحدّق عبر القضبان..
ورغم الثقل الذي يطبق على صدري
مازال ينبض
مع النجوم البعيدة.. البعيدة!
ليس لديّ ما أقدّمه لشعبي الفقير
سوى هذه التفّاحة
تفّاحة واحدة حمراء، هي قلبي.
هذا هو سبب الذبحة الصدرية أيها الطبيب،
ليس النيكوتين، وليس السجن،
وليس تصلُّب الشرايين.
في الليل، أحدّق عبر القضبان..
ورغم الثقل الذي يطبق على صدري
مازال ينبض
مع النجوم البعيدة.. البعيدة!
------------------------------
ذبحة صدرية ، قصيدة لناظم حكمت
ترجمة : طلعت الشايب، أصوات الضمير (خمسون قصيدة من الشعر العالمي) - وزارة الثقافة والفنون والتراث - دولة قطر - أغسطس ٢٠١٣
ناظم حكمت أحد أعظم شعراء تركيا. ولد سنة 1902 في سالونيك وتوفي في موسكو 1963. عارض الإقطاعية التركية وشارك في حركة أتاتورك التجديدية ولكن بعدها عارض النظام الذي أنشأه اتاتورك وسجن في السجون التركية حتى 1950، قضى سنوات المنفى الأخيره في صوفيا و وارسو و موسكو. كانت أشعاره ممنوعة في تركيا إلى أن أعيد الاعتبار له من طرف بلده. تميز شعره ببساطة ساحرة ومواقف واضحة.