إن الذي انتهى فعليا و عمليا هو الصراع العلني المركز ضد الحداثة كمصطلح و كميدان وحيد للصراع والنقاش، ثم إن الذي انتعى فعليا أيضا هو بعض الأسماء التي كانت متوهجة في الثمانينات وتراجعت بعد ذلك وانطفأت.
غير أن الحداثة ظلت تتفاعل بطرق و أساليب تنوعت و تعددت على صور كثيرة سنعرض لأهمها في عناوين مقتضبة، وهي كالتالي:
1- كان التصور العام في بداية الثمانينات يركز على الحداثة الشعرية ويكاد يحصرها في ذلك، ثم جاء تطور نوعي وجذري في منتصف الثمانينات نقل هذا التصور ليتركز على النظرية النقدية، واشتعلت نيران الصراع حول ذلك، وظلت على مدى عقد كامل. وهذا هو تاريخ الصراع وخلاصته في تلك الفترة. وكتابي هذا يحكي حكاية هذا الصراع.