7 يونيو 2010

نشيد الفرح | فريدريش شيللر

Friedrich_schiller
فريدريش شيللر
كفى يا أخواني هذا الأنين
ورافقوا الصوت باللحن السعيد
فشعلة السعادة لاتطفأها السنون

بعدها تملك الحظ | تون هيرمانس

(كلّ يوم محاولة جديدة)
أن تكونَ غنياً أو مفلساً
أو تكونَ محظوظاً....عليك أن تتعلّم
ثمّة متخمون
لن يتعلّموا أبداً
** ** ** ** **

مقدمة (أزهار الشر) شارل بودلير | جان بول سارتر

جان بول سارتر
موقف بودلير الأصلي هو موقف العاكف على نفسه يتأملها كنرسيس الأسطورة. فليس لديه شعور مباشر لا تخترقه نظرة مرهفة. نحن عندما نتأمل مثلاً شجرة أو بيتاً نستغرق في هذه الأشياء وننسى أنفسنا , أما بودلير فإنه لا ينسى نفسه أبداً. فهو يتأمل نفسه عندما يتأمل الأشياء, وهو ينظر إلى نفسه ليرى نفسه يُنظر.

المرآة (تحليل نفسي) - جاك لاكان

جاك لاكان

" في سن مبكرة جداً بين الشهر السادس و الشهر الثامن عشر يبدأ الطفل بتطوير قدرة التعرف على صورته في المرآة، التي تشكل له وحدة جسدية متكاملة ينتحلها لنفسه مما يننحه حسّاً بالكمال والوحدة، كما يمنحه وعياً بفكرة الاختلاف و الانفضام عن الغير. غير أن الكمال هذا مجرد وهم بتعارض مع معايشة الطفل لتشظي جسده وتشظي تجربة الجسد نفسه.

تأسيس ميتافيزيقا الأخلاق | إيمانويل كانت

Immanuel_Kant_(painted_portrait)
(نحن نسلِّم، عند النظر إلى التكوين الطبيعي لكائن عضوي، أعني لكائن أعد للحياة، بمبدأ أساسي مؤداه أنهما من عضو فيه جعل للوفاء بغاية من الغايات إلا وكان أنسب الأعضاء لتحقيق هذه الغاية وأكثرها ملاءمة لها.

أغسطس | هيرمان هسه / Hermann Hesse (القصة العالمية – جائزة نوبل للأدب)


هيرمان هسه / Hermann Hesse

"كانت تقيم في شارع " موستاكر" امرأة في ريعان الصبا، فقدت زوجها إثر حادث أليم ولم يمض على زواجها غير وقت قصير. وهاهي ذي قابعة في حجرتها الضيقة، فقيرة مهجورة، تنتظر طفلها الذي قدر له أن يولد يتيماً. ولما كانت تعاني وحدة لا يؤنسها فيها أي شيء، استقرت خواطرها دون انقطاع على الطفل المنتظر،
لم تدع شيئا جميلا رائعا مرغوبا فيه دون أن تتمناه وتتطلع إليه، وتحلم به لطفلها الصغير، فلم يكن يليق به أقل من قصر كبير مشيد بالحجارة، له نوافذ كبيرة من البلّور، تحيط به حديقة تتوسطها نافورة. أما بالنسبة لمهنته، فكان لا بد أن يكون على الأقل أستاذا في الجامعة أو ملكاً.
وكان يجاور السيدة "اليزابيث" عجوز طاعن في السن، أشيب الشعر، ضئيل الجسم، لا يبرح منزله إلا أحيانا، فإذا راق له أن يفعل ذلك وضع على رأسه قلنسوة تتدلى منها شرابة، وحمل مظلة خضراء عفا عليها الدهر، صنعت أسلاكها من عظام الحوت، وكان الأطفال يخشونه، والكبار يتهامسون فيما بينهم بأنه لابد أن تكون له أسبابه القوية التي تدفعه إلى حياة العزلة التي يحياها، وكانت تنقضي فترات طويلة لا يكاد يشاهده فيها أحد، إلا أنه قد يحدث أحيانا في إحدى الأمسيات أن تنبعث من منزله الصغير الخرب موسيقى رقيقة كأنها تخرج من عدد كبير من الآلات الدقيقة المرهفة. وحينئذ كان الأطفال العابرون يسألون أمهاتهم : أهي ملائكة تلك التي تنشد في الداخل، أم تراها جنيات؟ غير أن أمهاتهم كن يجهلن كل شيء عن هذا الأمر، فيقلن : " كلا .. كلا ، إنه لابد أن يكون صندوقا موسيقيا ."

الغريب | ألبير كامو


" بينَ الحصيرةِ التي أنامُ عليها وظهر السّرير ، كنتُ قد حصلتُ على قطعةٍ رقيقةٍ صفراءَ اللون من ورق الصحُف ، وكانَ مكتوبٌ عليها قصّة حادثة ضاعت بدايتها ، و لكنّها قد حدثت في تشيكو سلوفاكيا . و فحواها أنّ رجلاً كانَ قد غادر قريته بحثاً عن الثروة ، وبعدَ خمسةٍ وعشرين عاماً عادَ الى قريته بالثروة وبزوجةٍ وأطفال ، وكانت أمّه تُدير - برفقةِ أخته - فندقاً صغيراً في تلك القرية .