22 يونيو 2010

ماذا اراد الله بالجنس البشري | هارولد بنتر


انــّـه هـنــــا
ماكان ذلك الصوت؟
اشيح جانبا ناحية الحجرة المترجرجة
ما كان ذلك الصوت المـُنـسـلّ من الظلمة؟
ما هـذه الحيارة المنوارة من الـتيه التي فيها هُـجرنا؟
ماهـذه الوقـفة من التسـمّـُر التي تأ خذنا؟
فــ نشيحُ جانبا

20 يونيو 2010

جدارية | محمود درويش



هذا هو اسمك/
قالتِ امرأة،
وغابتْ في الممرٌ اللولبيٌ،
أري السماء هناك في متناولِ الأيدي.
ويحملني جناح حمامة ي بيضاء صوْب
طفولة أخرى. ولم أحلمْ بأني
كنت أحلم. كلٌ شيء واقعيٌ. كنْت
أعلم أنني ألْقي بنفسي جانبا
وأطير. سوف أكون ما سأصير في
الفلك الأخيرِ.

الأشغال والليالي | اليخاندرا بيثارنيـك


شجرة ديان 1962

(1)
قفزت مني حتى الفجر.
تركت جسمي قريبا من الوضوح
وغنيت حزن الذي يولد.

أثر الفراشة " عشرون قصيدة " | محمود درويش

almasira_drowish
البنتُ/ الصرخة
على شاطئ البحر بنتٌ. وللبنت أَهلٌ
وللأهل بيتٌ. وللبيت نافذتان وباب...
وفي البحر بارجةٌ تتسلَّى
بصيدِ المُشاة على شاطئ البحر:
أربعةٌ، خمسةٌ، سبعةٌ
يسقطون على الرمل، والبنتُ تنجو قليلاً
لأن يداً من ضباب

«حقيبةأبي » نص محاضرة نوبل | أورهان باموق


قبل وفاته بعامين، أعطاني أبي حقيبة صغيرة مملوءة بكتابات له ومخطوطات وقصاصات مختلفة ودفاتر. قال لي بلا مقدمات، ومتذرعاً بمزاجه المرح الساخر المألوف، بأنه يريدني أن أقرأ ما في الحقيبة بعد رحيله، ويقصد بعد موته. «إلقِ نظرة عليها فقط»، قالها وهو محرج قليلا، «لترى إن كان فيها ما ينفع، لعلك تختار منها ما يستحق النشر بعد موتي من مختارات». كنا في غرفة مكتبي، تحيط بنا الكتب. تحرك أبي داخل المكتب مرتبكا وهو يبحث عن تحديد مكان يضع فيه حقيبته،

حالة حصار | محمود درويش


  
 هنا، عند منحدرات التلال، أمام الغروب
وفوهة الوقت،
قرب بساتين مقطوعة الظل،
نفعل ما يفعل السجناء،
وما يفعل العاطلون عن العمل:
نربي الأمل.

التلصّص | صنع الله إبراهيم




القاهرة 1948. جيش الإحتلال الإنجليزي ينتقل إلى قناة السويس. الأحكام العرفية مطبقة. الجيش المصري يدخل فلسطين بعد اعلان دولة اسرائيل. الغلاء ومغامرات الملك النسائية هما حديث الشارع. مظاهرات الطلبة واعتصامات رجال الشرطة والممرضين. الإغتيالات السياسية ومحاكمة أنور السادات. قنابل الأخوان المسلمين ومطاردة الشيوعيين. أم كلثوم في حفلتها الشهرية بمسرح الأزبكية. أغاني محمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وليلي مراد وأسمهان. أفلام يوسف وهبي وحسين صدقي ومحمد فوزي وتحية كاريوكا وسامية جمال.

أبو الهـول بلا سر |أوسكار وايلد


ظهراً كان الوقت ، ومن الباحة الخارجية لمقهى " ديلا بايكس " كنتٌ أتخذٌ مجلساً ، أتابع حركة الحياة الباريسية بأبهتها ، ورثاثتها ، مندهشاً بتأثير ما تناولت من شراب لرؤية المشاهد الغريبة للكبرياء ، والفقر علىَ السواء يمرّان من أمامي عندما سمعت من يناديني باسمي .. استدرت ! فإذا بي أشاهد السيد " ما شيسون " .
لقد مرّ ما يقرب من عشر سنوات علىَ فراقنا منذ أن كنا صديقين تجمعنا الدراسة بكليةٍ واحدة في جامعة أكسفورد .. ولشدّ سروري لمشاهدته مددتٌ يدي مصافحاً ، مصافحاً بحرارة وود ..لقد كنا متقاربين في الطول والضخامة ، لكنه كان أكثر وسامة ، وذا معنويات عالية ، وجديراً بالاحترام .. تنبأنا آنذاك بأنه سيصبح شخصية مرموقة في المستقبل إن كف ّ قليلاً عن المبالغة والكذب ، بيدَ أننا كنا معجبين به ومأخوذين بالصراحة الفائقة التي يتمتع بها .