25 يونيو 2010
24 يونيو 2010
مقدمة لتاريخ ملوك الطوائف (قصيدة) - أدونيس
وجه يافا طفل / هل الشجر الذابل يزهو ؟ / هل تدخل الأرض في صورة عذراء؟ / مَنْ هناك يرجّ الشرق؟ / جاء العصف الجميل ولم يأت الخراب الجميل/ صوت شريد .. /
(كان رأس يهذي يهرج في الفسطاط في حضرة العساكر محمولاً ينادي أنا الخليفة) / هاموا حفروا حفرة لوجه غليّ/ كان طفلاً وكان أبيض أو أسود يافا أشجاره وأغانيه ويافا .. / تكدسوا، مزقوا وجه عليّ/ دم الذبيحة في الأقداح، قولوا : جبّانة، لا تقولوا : كان شعري ورداً وصار دماء، ليس بين الدماء و الورد إلا خيط شمس، قولوا : رماديَ بيت وابن عبّاد يشحذ السيف بين الرأس و الرأس وابن جَهوَر مَيْتُ.لم يكن في البداية
غير جذرٍ من الدمع / أعني بلادي
والمدى خيطيَ - انقطعتُ وفي الخضرة العربية
غرقتْ شمسيَ / الحضارة نقالة و المدينة
وردة وثنية -
خيمة :
هكذا تبدأ الحكاية أو تنتهي الحكاية.
و المدى خيطيَ - اتصلتُ أنا الفوهة الكوكبية
وكتبت المدينة
حينما كانت المدينة مقطورة و النواح
سورها البابلي، كتبت المدينة
و المدى خيطيَ - اتصلتُ أنا الفوهة الكوكبية
وكتبت المدينة
حينما كانت المدينة مقطورة و النواح
سورها البابلي، كتبت المدينة
مثلما تنضح الأبجدية
لا لكي ألأم الجراح
لا لكي أبعث المومياء
بل لكي أبعث الفروقَ .. / الدماء
تجمع الورد و الغراب / لكي أقطع الجسور ولكي أغسل الوجوه الحزينة
بنزيف العصور،
وكتبت المدينة
مثلما يذهب النبي إلى الموت / أعني بلادي
وبلادي الصدى
والصدى و الصدى ..
لا لكي ألأم الجراح
لا لكي أبعث المومياء
بل لكي أبعث الفروقَ .. / الدماء
تجمع الورد و الغراب / لكي أقطع الجسور ولكي أغسل الوجوه الحزينة
بنزيف العصور،
وكتبت المدينة
مثلما يذهب النبي إلى الموت / أعني بلادي
وبلادي الصدى
والصدى و الصدى ..
ثلج | أورهان باموق
الفصل الأول
الدخول إلي قارص
كان الرجل الجالس وراء سائق الحافلة مباشرة يفكر بصمت الثلج. يقول لو كان /صمت الثلج/ الذي يشعر به في داخله بداية قصيدة.
لحق بالحافلة التي ستأخذه من أرضروم إلي قارص في اللحظة الأخيرة. بعد سفر دام يومين في حافلة وسط عاصفة ثلجية من اسطنبول وصل إلي كراج أرضروم. وبينما كان يمشي في الممرات القذرة والباردة يحمل حقيبته، محاولا معرفة المكان الذي تنطلق منه الحافلات التي ستقلٌه إلي قارص، قال له أحدهم ثمة حافلة علي وشك الانطلاق، ولأن المعاون علي حافلة الموديل القديم (ماغيروس) لا يريد فتح (الباكاج) الذي أغلقه مرة أخري،
23 يونيو 2010
ضوء مثل الماء | غابرييل جارسيا ماركيز/ Gabriel García Márquez (القصة العالمية)
في عيد الميلاد، عاد الطفلان الى طلب زورق التجديف.
قال الأب:
حسن، سنشتريه حين نعود الى كارتاخينا.
لكن توتو، في التاسعة من عمره، وجويل في السادسة، كانا أشد تصميماً مما اعتقده أبواهما. فقد قالا معاً:
-لا. إننا نحتاجه الآن وهنا.
قالت الأم: أولاً لا يوجد ماء للإبحار سوى الماء الذي ينزل من الدش.
وقد كانت هي وزوجها على حق، ففي بيتهم في كارتاخينا دي اندياس يوجد فناء فيه رصيف على الخليج، ومكان يتسع ليختين كبيرين، أما هنا في مدريد فيعيشون محشورين في شقة في الطابق الخامس من المبنى رقم «47»
في شارع باسيودي لاكاستيانا. ولكنهما في النهاية لم يستطيعا هو أو هي، أن يرفضا، لأنهما كانا قد وعدا الطفلين بزورق تجديف مع آلة سدس وبوصلة، فإذا فازا بإكليل الغار في السنة الثالثة ابتدائية، وقد فازا به. وهكذا اشترى الأب كل شيء، دون أن يخبر زوجته، وهي الأكثر معارضة لتحمل ديون من أجل الألعاب، كان زورقاً بديعاً من الألمونيوم، مزين بخط ذهبي عند حد الغطاس. وقد كشف الأب السر عند الغداء.
لـمَ الكتابـة | بـول أوستـر
(1)
روت لي صديقة ألمانية الظروف التي سبقت ميلاد ابنتيها.
لتسع عشرة سنة خلت، كانت حاملا لغاية «أسنانها» وتأخرت عن موعد الإنجاب، أسابيع عديدة. جلست «أ» على كنبة في غرفة الجلوس وأشعلت جهاز التلفزيون. تشاء الصُدَف أن تكون مقدمة الفيلم في نهايتها، وهي في طور اختفائها من على الشاشة. كان فيلم «قصة راهبة»، وهو دراما هوليوودية، تعود إلى فترة الخمسينيات، قامت ببطولته أودري هيبورن. شعرت بالسعادة لأنها وجدت ما تتسلى به، فجلست «أ» لتشاهد الفيلم، وسرعان ما استغرقت بالمشاهدة. عند منتصف الفيلم، أحست بالتقلصات الأولى. اصطحبها زوجها إلى المستشفى ولم تعرف نهاية القصة.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)