5 ديسمبر 2010
1 ديسمبر 2010
11 نوفمبر 2010
3 نوفمبر 2010
سأُريك الخوف بحفنة من رماد | ت. س. إليوت (1888 - 1965) الملف الكامل
ولد توماس ستيرنز إليوت في سانت لويس بميزوري العام 1888، من عائلة سكنت منطقة نيوانغلاند منذ القدم. درس في جامعة هارفارد وتخرّج منها بإجازة في الفلسفة، ثم تابع دراسته في السوربون، وهارفارد، وكلِّيتَي ميرتو وأكسفورد. استقرّ في إنكلترا، حيث كان لفترة من الوقت يعمل كمدرّس وموظّفاً في البنك، بعد ذلك عمل محرّراً أدبياً في دار نشر «فابر آند فابر»، وأصبح مديراً لها في وقت لاحق. أسَّس وحرّر مجلة «كريتيريون» الأدبية لفترة سبعة عشر عاماً (1922 - 1939). وفي العام 1927 نال الجنسية البريطانية، بينما حصل في العام 1948 على «جائزة نوبل».
كان إليوت واحداً من أكثر الشعراء جرأة وإبداعاً في القرن العشرين. سار وفق منهج شعري رصين يتمثّل في رؤيته إلى أن الشعر ينبغي أن يستهدف تمثيلاً حقيقياً لتعقيدات الحضارة الحديثة في اللغة، وهذا التمثيل بالضرورة يؤدي إلى صعوبة الشعر. وبالرغم من صعوبة رؤيته إلا أن تأثيرها على الحركة الشعرية اكتسح جميع التوقّعات وقتها وحتى اليوم. شعره بدءاً من «بروفروك» وصولاً إلى «أربع رباعيات» يعكس نضجاً متسارعاً لشاعر شاب: أعماله المبكرة، وخصوصاً «الأرض اليباب» (1922) التي تصوّر عالماً تشاؤمياً وتنقل تعبيراً عن رعب مذهل يصاحب البحث عن عوالم أخرى بعيدة. في «أربعاء الرماد» و«الرباعيات» يصبح هذا العالم أكثر وضوحاً، ونرى إليوت بنكهة مسيحية في بعض أعماله مثل «إعادة شمل العائلة» رغم أنه غالباً ما نأى بنفسه عن أن يكون شاعراً دينياً. في مقالاته، لا سيما المتأخّرة منها يدعو كثيراً إلى الحفاظ على التقليد في المجتمع وكذلك في الأدب؛ الأمر الذي يتناقض مع كتابته الأدبية الجريئة الرائدة في الخلق والتجديد.
10 أكتوبر 2010
أيّها اللّيلُ الأبديُّ، احتسبني ابنكَ (3 قصائد) فيرناندو بيسوا
في داخلي مثل سديمٍ
يتواصلُ ولا شيءَ هُوَ،
حنينٌ إلى لا شيءَ أبداً،
رغبةٌ إلى شيءٍ غامضٍ.
يلفّني
كضبابٍ، فأرى
آخرَ نجمٍ يلمعُ
فوقَ عقبِ السيّجارةِ في المَرْمدة.
دخّنتُ حياتي. كم هُوَ غامضٌ
كلُّ الذي رأيتُهُ أوْ قرأتُهُ!
العالمُ كتابٌ مفتوحٌ هائلٌ
يسخرُ منّي بلسانٍ مجهولٍ.
كلّلونيَ بالوردِ
كلِّلُونيَ بالوردِ،
كلّلونيَ بالوردِ
1 أكتوبر 2010
يُشاع أنه داء غامض (قصيدة) - أدونيس
لم أر الشس تقطّر إكسير الشجر والنباتات، كما رأيتها هذه المرة، قي قصّابين. كانت تبدو كأنها تستخرجه بنوع من النهم السماوي، أو بنوع من الشراسة المقدّسة. ثم تقذف به في أنابيب من جمرها المشتعل. كأنها كانت عازمة على تغيير عادات البراعم والغصون والجذوع. حتى أنني رأيت شجرة العنّاب تضع خدّها على التراب. ورأيت الدالية تبكي حزناً على جدائلها. ورأيت كيف تيبسُ أهداب الياسمين.
الحجارة، وحدها، كانت هانئة.
كان كل حجر يلبس قبعة نسجتها يد الشمس نفسها بالخيوط التي تتفتّق من أشعتها. لم تكن لي أية قدرة على مجابهة هذا العنف الشمسي. عجزَ عن ذلك حتى الغرقُ الذي أسلمني إلى محيط الكتابة.
الحجارة، وحدها، كانت هانئة.
كان كل حجر يلبس قبعة نسجتها يد الشمس نفسها بالخيوط التي تتفتّق من أشعتها. لم تكن لي أية قدرة على مجابهة هذا العنف الشمسي. عجزَ عن ذلك حتى الغرقُ الذي أسلمني إلى محيط الكتابة.
أحبكِ، أنت أيتها الكلمات التي تضحك مهما عبس الفضاء، أو أنتِ التي ترقصُ مهما كانت كثيفة وعالية تلك السلاسل والأسوار التي يضربها حولك الموت.
-2-
مع ذلك، أتيح لي، هذه المرة في قصّابين، ان أرى كثيراً من جثث الأيام التي يجثم عليها التاريخ، أن أرى إلى كثير من أجنة الحاضر تُخنق في أرحامها، واحداً واحداً. وشعرتُ ان في رأسي كوكباً مذنّباً من العذاب. يبدو من الجمجمة، ويعلم الظن وحده كيف سينتهي، بعيداً في منقلب يهيمن عليه كرسي الغيب.
18 سبتمبر 2010
حكاية أغصان الشتاء والعظام القديمة (8 قصائد) وليام كارلوس وليامز
قصيدة الصفصافة
إنها صفصافة حين ينقضي الصيف،
صفصافة على ضفة النهر
لم تسقط أي من أوراقها ولا حدث
حين عضتها الشمس
أن صارت برتقالية أو قرمزية.
الأوراق تتشبت وتصبح أكثر شحوباً،
تتأرجح وتصبح أكثر شحوباً
فوق مياه النهر الدوارة
كما لو كانت تكره أن تنفصل،
كما لو كانت تكره أن تنفصل،
كم هي باردة، وكم هي ثملة
من دوران الريح والنهر –
ناسية الشتاء،
هي آخر ما ينفصل ويسقط
في الماء وعلى الأرض.
من دوران الريح والنهر –
ناسية الشتاء،
هي آخر ما ينفصل ويسقط
في الماء وعلى الأرض.
يوم الخميس – ويليام كارولوس ويليامز
كان لي حلمي – كالآخرين –
ولم يفضِ إلى شيء، وهكذا
أبقى الآن بلا مبالاة
بقدمين مغروستين على الارض
وأنظر إلى السماء –
أبقى الآن بلا مبالاة
بقدمين مغروستين على الارض
وأنظر إلى السماء –
متحسساً ملابسي التي ارتديها،
وزنَ جسمي في حذائي،
أطراف قبعتي، الهواء الذي يمر دخولاً وخروجاً
في أنفي – وأقرر أن أتوقف تماماً عن الحلم.
وزنَ جسمي في حذائي،
أطراف قبعتي، الهواء الذي يمر دخولاً وخروجاً
في أنفي – وأقرر أن أتوقف تماماً عن الحلم.
17 سبتمبر 2010
مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق (عشر قصائد) عزرا باوند
القصيدة الأولى- فتاة
دخلت الشجرة يدي،
صعد النسغ في ذراعيّ،
نمت شجرة في صدري –
ألى أسفل،
الفروع تنبثق مني، كالأذرع.
شجرة أنت،
طحلب أنت،
أنت بنفسجات يعلوها الريح.
طفلة – سامقة جدا – أنت،
و هذا كله في نظر العالم حماقة.
دخلت الشجرة يدي،
صعد النسغ في ذراعيّ،
نمت شجرة في صدري –
ألى أسفل،
الفروع تنبثق مني، كالأذرع.
شجرة أنت،
طحلب أنت،
أنت بنفسجات يعلوها الريح.
طفلة – سامقة جدا – أنت،
و هذا كله في نظر العالم حماقة.
القصيدة الثانية – أبريل
ثلاثة أرواح أتت إليّ
وانتحت بي
إلى حيث أغصان الزيتون
كانت ملقاة على الأرض:
مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق.
ثلاثة أرواح أتت إليّ
وانتحت بي
إلى حيث أغصان الزيتون
كانت ملقاة على الأرض:
مذبحة شاحبة تحت ضباب مشرق.
القصيدة الثالثة – المولود
المولود الجديد على الارض والسماء
لم يكن أبدا حتى الآن
قد سأل نفسه
أو سألنا فيما إذا كانت البقرة
أرقى في ميزان العقل
المولود الجديد على الارض والسماء
لم يكن أبدا حتى الآن
قد سأل نفسه
أو سألنا فيما إذا كانت البقرة
أرقى في ميزان العقل
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)