29 يوليو 2012

مقتطفات من (سأخون وطني) محمد الماغوط

محمد الماغوط

إذا ما أقدمت على الإنتحار قريباً فما هذا إلا لكي ترتفع روحي المعنوية إلى السماء.
---------
بعد أن أتى الجراد السياسي في الوطن العربي على الحاضر والمستقبل، يبدو أنه الآن قد التفت إلى الماضي، وذلك حتى لا يجد النسان العربي ما يسند ظهره إليه في مواجهة الأخطار المحيطة به سوى مسند الكرسي الذي يجلس عليه، بدليل هذا الحنو المفاجيء على لغتنا العربية، وهذه المناحة اليومية في معظم صحف واذاعات المنطقة، على ما أصاب قواعدها من تخريب وما يتعرض له صرفها ونحوها من عبث واستهتار، حتى لم يعد احدنا يعرف كيف يقرأ رسالة أو يدون رقم هاتف.
----------
ما الفائدة من الإسم إذا كان صحيحا... والوطن نفسه معتلاً

مقتطفات من رواية (الأخوة الأعداء) نيكوس كازانتزاكيس

 نيكوس كازانتزاكيس
" إنه ذنبي أنا وذنب البشر أن يأكل هذا الطفل تراباً، وليس ذنبك يا إلهي، الذنب في رقبتي"

" - أنا لا استطيع العيش دون يقين
- وهل تعتقد إذن أيها الشاب أن الخير الأعلى هو الطيبة
- نعم، الطيبة
- لا، بل الحرية أو بعبارة أدق الصراع من أجل الحرية."

"نحن نصارع من أجل شيء لا يمكن بلوغه ولهذا السبب لم يعد الإنسان حيواناً"

28 يوليو 2012

في اللاعنف - من كتابات وأقوال المهاتما غاندي


المهاتما غاندي
لست صاحب رؤيا. وما بوسعي أن أقوله عن نفسي هو أني شخص مثالي عملي. الذين يقصدهم دين اللاعنف ليسوا القديسين أو الريشي بل عامة الناس أيضًا؛ فاللاعنف شريعة جنسنا بينما العنف شريعة البهائم، وشريعة الروح الغافية في قلب العنيف الذي لا يعرف سوى قانون القدرة الجسدية. لكن كرامة الإنسان تتطلب الطاعة لقانون أسمى هو قوة الروح. لذلك أنا أعتقد أن الريشي الذين، من قلب العنف، اكتشفوا اللاعنف كانوا أكثر نبوغًا من نيوتن. لقد كانوا يعرفون كيف يستعملون السلاح، وخبروا عدم جدواه، وعلَّموا عالمًا يطمح إلى السلام أن طريق خلاصه ليس العنف بل اللاعنف.

(الهند الفتاة، 11-8-1920، ص3)

***

حكاية الجزيرة المجهولة | خوزيه ساراماغو

جوزيه دي سوزا ساراماغو

ذهب رجل ليطرق باب الحاكم وقال : اعطني قاربا .

كان لبيت الحاكم أبواب كثيرة ، لكن هذا كان باب الالتماسات ، وبعد أن الحاكم يمضي كل وقته في باب التملقات (المكان الذي يأتي اليه الناس كي يتملقوا الحاكم كما تعرفون ) ، كان كلما سمع أحدا يطرق باب الالتماسات يدعي عدم الفهم ، فقط حين يصبح الطرق المستمر على المقبض البرونزي أكثر من مسموع ويصير فضائحيا مخلا بالأمن في الحي (حيث يبدأ الناس يدمدمون ، أي نوع من الحكام عندنا هذا الذي لا يرد على الباب ) ، فقط عندها يأمر السكرتير الأول بأن يذهب ويرى ماذا يلتمس الملتمس الذي رفض أن يصمت .

ينادي عندها السكرتير الأول على السكرتير الثاني، الذي يبعث للسكرتير الثالث ، الذي يأمر المعاون الأول ، الذي بدوره يأمر المعاون الثاني، وهكذا يستمر الأمر للأدنى فالأدنى حتى يصل إلى عاملة النظافة ، التي لا يوجد لديها من تأمره ، فتفتح الباب عن شق وتسأله عبر الصدع ، ماذا تريد . يشرح المتوسل أمره ،

27 يوليو 2012

قراءة في دفتر المطر - مظفر النواب

مظفر النواب

في الليل
يضيع النورس في الليل .. القارب في الليل
وعيون حذائي تشم خُطى امرأة في الليل
امرأة ليست أكثر من زورق لعبور النهر
يا امرأة الليل .. أنا رجل حاربت بجيش مهزوم
ما كنت أحب الليل بدون نجوم
وأخيرا صافح قادتنا الأعداء ونحن نحارب
ورأيناهم ناموا في الجيش الآخر والجيش يحارب
والآن سأبحث عن مبغي
استأجر زورق
فالليل مع الجيش المهزوم طويل
في مقهى الزيتونة تبكي الموجة فيه

26 يوليو 2012

أريد أن أموت - آن سكستون


كتبت آن سكستون هذه القصيدة للإجابة عن السؤال الذي وجّهه العالم إليها وإلى صديقتها سيلفيا بلاث وغيرهما ممن حاولوا الانتحار: «لماذا تريد قتل نفسك»؟

24 يوليو 2012

مقاطع من «يوميات الحداد» | رولان بارت

Roland Barthes رولان بارت
في اليوم الموالي لوفاة أمه ( وقد توفيت في 25 أكتوبر 1977) بدأ بارت بكتابة يوميات الحداد وكان يكتبها على قصاصات صغيرة من الورق
يكتبها وكأنه يقول لنفسه: تذكر جيدا أن هذه المرأة كانت هنا وقد سجلت مرورها في هذا العالم
يوميات الحداد إذن هو هذا الأثر التاريخي الذي يخلد به بارت أمه، يخلد به صوتها، ورقتها، وجانبها الخاص والمطلق، يكتبها أيضا و كأنه يقول لنفسه: تذكر جيدا كل ذلك لأن دورك سوف يأتي لا محالة وستموت أنت أيضا
بهذه اليوميات، يحفظ بارت آثار الأم حتى لا يصبح موته كـ»ابن» موتا ثانيا لها،
وهذه ترجمة بسيطة لي لبعض المقاطع من هذه اليوميات التي نشرت بعد وفاته في 2009

أظلُّ أسمو | مايا آنجيلو