8 أغسطس 2012

ملحمة بوسطن 1854 (قصيدة) - والت ويتمان

الشاعر الأمريكي والت ويتمان
لأصِلَ مدينةَ بوسطن في الوقت تماماً ،
نهضتُ مبكِّـراً هذا الصّباحَ ،
هنـا مكان جيّد في هذا الرّكْنِ . يجب أن أقفَ وأرى العرضَ المسرحيَّ .

أخْـلِ الطّـريقَ هنـاكَ يا جوناثـان !
طريقاً لمُرافِـق الرئيس - طريقاً لمِدفع الحكومة !
طريقاً لمُلازم الفيدرالية والجّـنود ، ( والأشباح التي تتدفّـق بهلوانيّةً.)

أحبّ ُ أن أنظرَ إلى النّجوم والشّرائط، آمَـلُ أنْ ستعزفُ النّـاياتُ
عـبثَ اليانـكي .
كمْ تشُعّ لمّـاعةً سيوفُ طليعة الجّـنود القصيرةُ المُحـدَّبـةُ !
كلّ ُ رجل ٍيحملُ مسدّسَه سائراً مُتَـخشِّـباً خلال مدينة بوسطن .

4 أغسطس 2012

طوق الحمامة (مقتطفات من الرواية) - رجاء عالم

الروائية السعودية رجاء عالم

"الكون يعجّ بالرسائل المتبادلة ، في العالم الضوئي تكسّرت الحدود ، لأناس من أرجاء الأرض في بحثٍ مُضنٍ عن الحب، لتبادل ضحكة أو رفقة خفيفة ... "

"كلماتي ضمن أسراب تلك الأصوات اليائسة تبحث عن مهرب."

"التمر في تاريخ الحجاز أصنام تُعبد وتُؤكل بلا شعور بالإثم وبمطلق الإيمان . "

"تمر يثرب يحمل من أشواق مدينةٍ تنادي للرحيل وراء الإيمان ، أينما يميل إيمانُك مِلْ . لذا لها حلاوة مضاعفة . "

"يا إلهي كيف أنّ كتابةً بسيطة تعطينا هذا الفيض من السِّريَّة والفرح ؟!!"

الشاطيء (قصة قصيرة) - ألان روب غرييه

ألان روب غرييه 
صبية ثلاثة يمشون على طول الشاطيء جنبا الى جنب ويمسكون بأيدي بعضهم البعض. طولهم متقارب وأعمارهم أيضا متقاربة _ في حوالي الثانية عشرة- لكن مع ذلك يبدو الذي في الوسط أقصر من الاثنين الآخرين. باستثناء هؤلاء الصبية الثلاثة فالشاطيء الطويل فارغ ، يمتد فيه شريط الرمل العريض بوضوح على مد النظر ، يخلو من الصخور المتناثرة ، والحفر المائية وينحدر بنعومة من المنحدر الصخري عند الشاطيء نحو البحر فيبدو لا نهاية له.

الطقس رائع والشمس تضيء الرمل الأصفر بضوء عمودي متقد، السماء صافية بلا غيوم والريح ساكنة ، الماء أزرق صاف بلا أي أثر لموجة كبيرة قادمة من بعيد على الرغم من مواجهة الشاطيء للبحر المفتوح والافق البعيد.

3 أغسطس 2012

العندليب (قصة قصيرة) - مكسيم غوركي

مكسيم غوركي

 كانت الباخرة ذات عجلات التجذيف تتقدم في طريقها ما بين كازان وكوزلوفكا.

كان الجو طلقًا هادئًا فوق نهر الفولغا، والمساء بدأ يحلّ. الضباب الليلكي شرع يحجب الضفة الشجرية الشديدة الانحدار للنهر، بينما الضفة الأخرى السهلية المخضرة تمددت بفعل الفيضان وابتعدت قليلاً في الأفق. جزر متناثرة خضراء من شجيرات مغمورة برزت فوق صفحة المياه. ضجيجُ عجلاتِ التجذيف بدا باهتًا في الهواء الكثيف الرطب المثقل بالأريج الفواح للنباتات. شريط عريض من رغوة المياه امتد خلف الباخرة،

شعرية حلم اليقظة - غاستون باشلار

غاستون باشلار


أيها المنهج، أيها المنهج، ماذا
تريد مني؟ إنك لتعلم أني أكلت من اللاوعي.[1]

1

لقد حاولنا في كتاب حديث، متمِّم لكتب سابقة ومكرَّس للخيال الشعري، أن نُظهِر الفائدة التي يقدِّمها المنهج الفينومينولوجي [= الظاهراتي] من أجل مثل هذه الاستقصاءات. إذ إن المقصود، حسب مبادئ الفينومينولوجيا [= المذهب الظاهراتي]، أن يظهر بوضوح تامٍّ وعيُ الذات المندهشة بالصور الشعرية. ويبدو لنا أن هذا الوعي، الذي تريد الفينومينولوجيا الحديثة أن تُلحِقَه بكل ظواهر النفس، يعطي قيمةً ذاتيةً مستمرة لصور ليس لها، على الأغلب، سوى موضوعية مشكوك فيها. إنها موضوعية عابرة. وحين نُلزِم أنفسنا بعودة منظَّمة إلى أنفسنا، وإلى بذل جهد إيضاحي في حدوث الوعي،

رسالة الانتحار - فرجينيا وولف

فيرجينيا وولف
" إنني على يقين من أنني أرجع لجنوني من جديد. أشعر أننا لا يمكن أن نمر في فترة أخرى من هذه الفترات الرهيبة. وأنا لن اشفى هذه المرة. أبدأ بسماع أصوات، لا يمكنني التركيز. وأنا سأفعل ما يبدو أن يكون أفضل شيء ليفعل. أعطيتني أكبر قدر ممكن من السعادة. وقد كنت أنت في كل شيء كل ما يمكن أن يكون أي شخص.